ارضاء الناس ام ارضاء النفس ام ارضاء من؟

ارضاء الناس ام ارضاء النفس ام ارضاء من؟

ايها السائل:

هل تسأل مثل هذه الأسئلة او هل سألتها سابقا:

من اين ابتدأ؟

من اين ابدأ الكلام؟

من اين ابدأ الكتابة؟

من اين ابدأ القراءة؟

اين النهاية؟

اساسا من انا؟

من انت؟

من اين البداية؟

اين المسير؟

اين الأتجاه؟

كيف سأنجح؟

كيف ساستطيع العيش في هذا العالم المليء بتيارات جارفة ودوامات كبيرة؟

سوءال آخر يتبادر الى الذهن: ايهما الأفضل ارضاء النفس ام ارضاء الناس وهل يمكن ارضاء كليهما؟

هل ارضاء النفس من ارضاء الناس وارضاء الناس من ارضاء النفس على اعتبار ان النفس هي واحدة من هوءلاء الناس- أي هي منها وبها واليها؟

لنبدأ الكلام بسم الله الرحمن الرحيم

ولنبحث في القرآن الكريم عن من هو الأنسان؟، قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم:

"والله خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم جعلكم ازواجا وما تحمل من انثى ولا تضع الا بعلمه وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره الا في كتاب ان ذلك على الله يسير"سورة فاطر،آية: 10

"وما من دابه في الارض ولا طائر يطير بجناحيه الا امم امثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء ثم الى ربهم يحشرون (الانعام (آية:38)"

فالأنسان اذاً خلقه الله تعالى وعمره بيد الله تعالى ولا يستطيع الأنسان ان ينقص من عمره المكتوب او يزيد عليه شيئا . وكذلك خلق الله كل المخلوقات الأخرى.

ولنبحث عن من اين البداية واين الأتجاه والمسير والى اين النهاية:

عند قراءة القرآن الكريم نجد ان البداية هو التوجه الى الله تعالى الذي خلق كل شىء وهو الذي يهدي الى الصراط المستقيم واليه يرجع الأمر كله وكذلك في النهاية هو الرجوع الى الله تعالى

قال تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم:

(وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه، ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله) (الأنعام: 153).

وقال اني ذاهب الى ربي سيهدين، (الصافات،آية: 99 ) )

اني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والارض حنيفا وما انا من المشركين،(سورة الانعام (آية: 79)

(وان الله ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم (النحل (آية:121)

ان الله هو ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم (مريم (آية:36)

لا يمكن لأي انسان ،مهما كان بارعا في الأتصال مع الآخر، ارضاء جميع الناس لأن الناس طبقات واشكال مختلفة واذا تم ارضاء طبقة معينة قد لا ترضى الطبقة الاخرى وهكذا. ولا شك في ان لكل انسان توجهات ورغبات معينة في الحياة كأن يكون اتجاها علميا واكاديميا او سياسيا او اجتماعيا علما ان هذه الأتجهات كلها في الحقيقة متداخلة مع بعضها ولا يمكن فصلها عن بعض..يجب ان لا يكون الأنسان آلة او عدة بيد الناس يديرونها كيفما يشائون وانما العكس يجب ان يكون الأنسان مثالا للأستقامة والعمل الصالح بحيث يتبعه الناس. وبهذا ارضاء الله الخالق هو الذي يوءدي الى ارضاء النفس والناس وهو الذي ينقذ الأنسان من الأنحراف والضلال

قال تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم:

افمن يمشي مكبا على وجهه اهدى امن يمشي سويا على صراط مستقيم (الملك (آية: 22)

بسم الله الرحمن الرحيم:

ان الذين اجرموا كانوا من الذين امنوا يضحكون (المطففين (آية:29) (المطففين (آية:34) فاليوم الذين امنوا من الكفار يضحكون

واذا قام الأنسان بعبادة الله فان الله يهديه الى الطريق المستقيم ويسهل له السبل الى النجاح لأن الله هو الرزاق

قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم:

وما من دابه في الارض الا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين (هود (آية:6)

بسم الله الرحمن الرحيم
(ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل من بعده وهو العزيز الحكيم) صدق الله العظيم
اللهم اهدنا الى الصراط المستقيم وثبت قلوبنا على دينك
الحمد لله رب العالمين